-->

تعريف المعرفة

1. تعريف المعرفة
المَعْرِفَةُ تعني الادراك التام والوعي وفهم الحقائق, والمعرفة تستخلص بواسطة استعمال العقل او بواسطة اكتساب المعلومات لفهم العقل للتجارب.او عن طريق التأمل في طبيعة الأشياء. المعرفة اسم مشتق من الفعل 'يعرف' .وهي إذن كل ما هو معرف أو ما هو مفهوم.ويمكن ان تأدي الى البحث والتفكير والدراسات والتطوير والابتكار. يبدو أنّ معظم معارفنا تأتينا عن طريق حواسنا.
نظرية المعرفة والتي تعني (إبستمولوجيا Epistemplpgy )، مأخوذة من الكلمة الإغريقية أبستمي Episteme والتي تعني المعرفة، ولوغوس logos التي تعني دراسة. وبذلك يكون معناها دراسة المعرفة أو فلسفة المعرفة، وهي من بين أهم المجالات في العلوم الفلسفية.

2. المعرفة حسب المفهوم الفلسفي
أولى المشكلات التي تواجهنا في نظرية المعرفة تتمثّل في تعريف المعرفة نفسها. فغالباً ما كان الفلاسفة يستخدمون النظرية الثلاثية في المعرفة، والتي تقوم على تحليل المعرفة بوصفها "اعتقادا حقيقياً مبرّراً". إلا أنّ النظرية الثلاثية في المعرفة قد تمّ  دحضها.وتمّ اقتراح تحليل آخر للمعرفة. لكن حتى الآن لا يوجد أي إجماع حول ماهية المعرفة ومعناها. ولقد بقي السؤال الجوهري للإبستمولوجيا غامضاً ومن دون جواب. فلم يقدر الفلاسفة على تقديم تعريف عام مشترك ومتفق عليه للمعرفة.

3. أنواع  المعرفة
ونميز بين نوعين من المعرفة:

  • المعرفة المعلنة: وهي كل ما يمكن التعبير عنه باللغة وأشكال التعبير الرياضية كالمعادلات والأدلة والكتابات المختلفة، وهذا النوع من المعرفة قابل للانتقال بسهولة بين الأفراد بشكل معلن.
  • المعرفة الذاتية أو الكامنة في الإنسان: وهي المعتقدات والاتجاهات والمدركات والقيم الذاتية النابعة من التجارب الشخصية للإنسان والتي تمثل جماع مفاهيمه وتجاربه وخبراته المختزنة داخله والتي لا يعبر عنها صراحة ولا يتم تناقلها بين الأفراد بشكل رسمي معلن..
إن تخليق المعرفة التنظيمية وهو سر نجاح الإدارة اليابانية وتفوقها على الإدارة الأمريكية والأوروبية، وهي تلك العملية التي تتضمن:
 قدرة المنظمة كلها على تكوين رصيد معرفي جديد نتيجة للتفاعل بين المعرفة الكامنة لدى أفرادها، وتعاملا المعلنة التي تمثل رصيد المنظمة .
 نشر هذه المعرفة التنظيمية في مختلف مستويات وقطاعات المنظمة لتكون هي الأساس في توجيه الأنشطة المعرفية. ومن ثم العمل الإنتاجي في المنظمة.
 تضمين هذه المعرفة التنظيمية في كل العمليات والأنظمة، المنتجات، والخدمات التي تتعامل فيها المنظمة. والفكرة المحورية هنا أن "عملية تخليق المعرفة" تعادل الابتكار أو الاختراع المستمر والمتصاعد بما يؤدي إلى تكوين الميزة التنافسية.
وللتأكيد، فإن التفاعل بين نوعي المعرفة الكامنة والمعلنة يمثل أحد أهم عناصر عملية تخليق المعرفة التنظيمية حيث يتم تزاوج المعرفة الرسمية للمنظمة [الأهداف، السياسات، القرارات، الاستراتيجيات، المفاهيم والقواعد والمعايير]، والمعرفة
وإزاحة الموانع بين المعرفة الكامنة لكل فرد من أفرادها، وذلك من خلال فتح قنوات الاتصال بين عناصر المنظمة ومستوياتها

4. كيف نصل حقاً للمعرفة الصحيحة إذاً؟
هذا هو السؤال الذي طرحه الفلاسفة منذ اليونان القديم، يشكك قسم منه بالمعرفة ويدعون أنه من المستحيل لنا أن نكون متأكدين من أي شي. وعلى الطرف الآخر فلاسفة حاولوا إثبات أن هذا الأمر ممكن حقاً، حتى قادت هذه المحاولات إلى ولادة نظرية تدعى بنظرية المعرفة.إن السؤال الذي تعالجه نظرية المعرفة أو الإبستمولوجيا هو: ما المعرفة وما ماهيتها؟ ويعد التساؤل الرئيس الذي تتمحور حوله هذه النظرية وبطبيعة الحال تندرج تحته عدة تساؤلات أخرى. 

5. فما هي هذه النظرية وعلام تدل؟ ولماذا أثارت حولها نقاط جدل واسعة بين المفكرين والفلاسفة. ثم ما هي أنواع المعرفة وماهي اختلافاتها؟ 
إليكم هذا المقال
  •  من أين نحصل على معرفتنا؟
  • هل المعرفة تولد ثقافة كاملة فينا؟
وهو ثاني أهم مسألة في مجال نظرية المعرفة هو مصدر معرفتنا. يبدو أنّ معظم معارفنا تأتينا عن طريق حواسنا، عن طريق إدراكنا. الإدراك هو عملية معقدّة جداً. فالطريقة التي نختبر بها العالم من حولنا قد تكون محدّدة جزئياً إلى حدٍ معين بهذا العالم، لكنّها تكون محدّدة بنا أيضاً. نحن لا نتلقّى المعلومات بطريقة سلبية بحواسنا، إنّما نحن نساهم أيضاً في تجاربنا بنفس القدر الذي تساهم فيه الأشياء التي نختبرها. أمّا كيف تفهم عملية الإدراك، وكيف سيؤثّر ذلك على فهمنا للعالم الذي يحيط بنا، هو من المسائل الأساسية والمحورية في نظرية المعرفة والتي ستناولها في مقال قادم.