-->

حقيقة وجود السحر والشعوذة

صورة موضحة لكتاب السحر 
1. ما هو السحر ؟ 
 السحر في اللغة هو صرف الشيء عن وجهه بصفة "كاملة".
اصطلاحاً هو عبارة عن أفعال تقوم على الرقى والعزائم والعقد بحيث يكون لها الأثر في البدن والعقل، فيمكن أن تقتل أو تمرض أو تفرق بين الزوجين وامورا كثيرة، كما يمكن تعريفه بأنه مجموعة الأمور الخفية التي لا وجود لها بحيث تهيئ وتموّه ما يحصل على بخلاف الحقيقة.

2. ماهي الشعوذة ؟  
عادة ما يكون الآمر هو الانسان والمنفذ هو الشيطان وفق شروط تعقد بينهما, يمكن اعتبارها فرعاً من فروع السحر الذي يعتمد على احضار ما يسمى بالقوى الشريرة أو قوى الظلم التي يطلب مساعدتها عادة لإلحاق الأذى بالاخرين أو تحقيق مكاسب شخصية وغيرها من الامور المذمومة .

3. ماهي افكار وآراء الناس بالسحر والشعوذة ؟‏  
مقولة في احد الكتب الافريقية القديمة ‏:‏ «لا جدوى في افريقيا من طرح السؤال هل يوجد سحرة ام لا ؟».‏ والسبب راجع الى ان السحر في نظر الافارقة من مختلف الطبقات هو حقيقة لا شك فيها‏ والذين يؤمنون بالسحر والشعوذة هم من فئة الاميين والمثقفون ايضا .

4. من اين تنبع ثقافة وقوة السحر حسب المعتقدات الشائعة ؟‏ 
حسب معتقدات الافريقيين فالامر كله يكمن في وجود قوة روحية خفية .‏‏فبامكان الارواح والاسلاف استخدامها.‏ ويعرف قلة قليلة من بين البشر كيف يستفيدون منها ويستعملونها،‏ إما للخير ما يعرف بال (‏السحر الابيض)‏ او للشر مايعرف بال (‏السحر الاسود) ‏.‏

5. أنواع السحر والشعوذة  
 نجد انواعا عديدة للسحر والشعوذة حسب الهدف وما يستعين به الساحر ليسحر المسحور، ومن هذه الأنواع: 
  • سحر الاستعانة بالكواكب (علم النجوم)
  • سحر الاستعانة بالجن
  • الشعوذة
  • الكهانة
  • العيافة
  • الطرق
  • الطيرة او التطير
  • قراءة الفنجال
  • العقد في الخيط
  • العرافة
  • الودع
  • الأبجد
  • التفريق

6. السحر و الشعوذة  في الاسلام 
الحمد لله على نعمة الاسلام , فقد حافظ على اموال واعراض الناس وايضا عقولهم، بخلاف السحر فهو يعد هادماً لها جميعاً، فيؤدي السحر إلى تبذير الأموال وتضييعها، وتضييع الدين والعقل، لذلك وقف الإسلام ضده وأخذ موقفاً جادا وقد حرم كل ما يتعلق به كتعلمه او تعليمه او العمل به في كل الحالات ، وحرّم على الناس الاستعانة به في أي أمرٍ من أمور الدنيا مثل كسب الاموال وهذا هو الصواب 

ماذا لو قال قائل بأن السحر لا وجود له ؟ 

 بعد نزول المعوذتين فهذا قول فاسد بحق ، ولا يزال أهل العلم يذكرون السحر ، ويقرّون بوجوده ، ويحذرون منه . والمعوذتان إنما نزلتا لرقية المسحور وغيره ، والتخلص من هذه الشرور الشيطانية وغيرها .كما اتفق العلماء على وجود السحر ، وتحريم تعلمه وتعليمه .
قال رسول اللهﷺ: ليس منا من تطير أو تطير له، أو تكهن أو تكهن له، أو سحر أو سحر له، ومن أتى كاهنًا فصدقه بما يقول، فقد كفر بما أنزل على محمدﷺ . رواه البزار بإسناد جيد
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (اجْتَنِبُوا السَّبْعَ المُوبِقَاتِ) ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا هُنَّ؟ ، قَالَ: (الشِّرْكُ بِاللَّهِ ، وَالسِّحْرُ، وَقَتْلُ النَّفْسِ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالحَقِّ ، وَأَكْلُ الرِّبَا، وَأَكْلُ مَالِ اليَتِيمِ ، وَالتَّوَلِّي يَوْمَ الزَّحْفِ ، وَقَذْفُ المُحْصَنَاتِ المُؤْمِنَاتِ الغَافِلاَتِ) .
واحاديث كثيرة تنهى وتحرم السحر والشعوذة
لكن بعضه تخييل وتلبيس ولا حقيقة له، كما حدث مع السحرة فيما فعلوا من التخييل بالحبال والعصي، ويقع بعضه مؤثراً كما في سورة البقرة .